كافه المواد المنشوره فى هذا الموقع محفوظه 2010-2017 -
Copyright © Rosittanita
ومحميه بموجب قوانين حقوق النشر والملكيه الفكريه
و لا يجوز نسخ
هذه المواد أو اعاده انتاجها أو نشرها أو تعديلها
أو اقتباسها لخلق عمل
جديد أو ارسالها أو ترجمتها أو اذاعتها
أوانتاجها للجمهور
بأى شكل دون الحصول على اذن كتابى مسبق
MyFreeCopyright.com Registered & Protected

الأحد، 26 فبراير 2012

عمرو....


فى هذه الأيام  أصبحت لا أنام  وان نمت فلاتزيد ساعات نومى عن ثلاث ساعات على الأكثر وبعدها يعاندنى جسدى بعدم القدره على القيام بأى نشاط أو حركه  فأكون نائمه فى سريرى ولكنى مستيقظه وأظل على هذا الوضع لساعات حتى أتخذ القرار النهائى بالقيام من السرير لرؤيه الحياه والاختلاط بالأخرين وفى ظل يقظتى التى تدوم لساعات أجدنى أفكر كثيرا بشخص رأيته من سنه كامله و لا أعرف لماذا يتردد بقوه على ذاكرتى الأن.....

بدأت القصه حينما ذهبت لمكان لانهاء بعض الأوراق الخاصه بى وكنت لا أعرف ماذا أفعل ومن أين أبدأ فوجدت فى طريقى بهذا المكان رجل شاب عمره لايتجاوز الثلاثين عاما فاستوقفته لأسأله عن أوراقى وكيف لى أن أنهيها وفهمت منه أنه مسئول عن استخراج بعض البيانات التى تتعلق بتلك الأوراق فطلب منى أن أرافقه الى مكتبه لينهى تلك الأوراق وبالفعل أنهاها بمنتهى السهوله وبعد أن شكرته وقف معى ليتحدث معى عن دراستى  وأخذنا الحوار فبدأنا نخرج من موضوع لنفتح موضوع أخر وكأننا لانريد أن ينتهى هذا الحوار وأحسست وكأنى أعرفه من سنوات طويله وساعدنى بتقديم بعض النصائح لاستخراج بقيه الأوراق وتمنى لى التوفيق و طلب منى ان واجهت أى صعوبات أن أعود اليه وشكرته بامتنان وتركته لأستكمل بقيه أوراقى

وبعد مواجهه العديد من الصعوبات فى انهاء بقيه الاجراءات عدت الى مكتب بجانب مكتبه أخبرونى بأنه (قد)يساعدنى بحل المشكله وقررت الا أعود الى هذا الشخص طلبا لمساعدته مره أخرى حتى لا يشعر بأن كلمه مجامله منه بالعوده اليه فى حاله مواجهه مشكلات هى  خطأ قد ارتكبه ويندم عليه وكأنى شغله الشاغل الوحيد بهذا المكان وليس لديه أعمال أخرى غيرى وغير مشاكلى ولأنى شعرت أن عمله المسئول عنه قد أداه معى على أكمل وجه فليس من حقى ازعاجه أو حتى احراجه مع الأخرين من زملاؤه كى يساعدونى على انهاء أوراقى ....للأسف أنا حساسه جدا بهذه الأمور 
وذهبت الى المكتب المجاور لمكتبه وقد أحبطنى المسئول بهذا المكتب بالمزيد من الطلبات والأوراق فخرجت وأنا أحمل خفى حنين ولا أعرف ماذا أفعل، ورأيته بطريقى وكانت على وجهى علامات البؤس ونظرت باتجاه أخر حتى لا أحرجه  فوجدته يتجه نحوى ويسألنى عما فعلت فأخبرته بكل ماحدث وأنى لم أصل الى شىء وأنى أهدر وقتى بلاجدوى  .....فنظر الى بنظره عتاب  ومعها نظره أخرى لم أفهمها ولكنها أربكتنى تماما وقال بنبره حاده :أخبرتك أن تأتينى ان واجهتكِ اى مشكله وواجهتك ِ الف مشكله ولم تأتينى ..فأخبرته أنى لم أكن أريد احراجه وادخاله فى دائره مشاكلى  فأخذ أوراقى  وهو مستمر فى النظر الى بنظره عتاب وقال لى بنبره رجل يتحدث الى انسانه يهمه أمرها :ارتاحى هنا حتى لايضايقك أى شخص وطالما أن الأوراق لم تنتهى فى أماكنها الطبيعيه لاحساس بعض المسئولين بضروره جعل الأخرين يشعروا بأهميتهم التى لاوجود لها فسأنهى لكِ كل شىء بنفسى

 وأنهى الاوراق وأعطاها لى وأخذنى الى مكتبه لينهى لى الورقه الأخيره بمساعده أحد زملاؤه وشكرته وأخبرته أننى لا أمتلك الكلمات الكافيه لشكره فابتسم ابتسامه رقيقه رأيت فيها الكثير من الشهامه وانكار الذات وقال :ولايهمك أنا دايما موجود لو فى أى وقت احتاجتى لأى حاجه ،وخرج معى من المكتب ليودعنى!!!

وهنا نظر الى عيناى بشكل مباشر وبالرغم من خجلى دائما من النظر بعيون الأخرين الا أن نظراته كان بها احتواء وامتلاك و رجوله لم أشعر بها أبدا من قبل وكان من الصعب أيضا مقاومتها أو التهرب منها واقترب منى ليحتفظ بمسافه بيننا ولكنه كان قريبا منى بشكل كبير ولم أعرف فى حينها كيف لم أبتعد ...ولكن كل ماكنت أعرفه أن عقارب الساعه توقفت ونسيت من أنا ونسيت من حولى ووجدت نفسى فقط فى عيناه

وفى نهايه حديثنا أخبرنى بسعادته للقائى وقال بنبره بها ابتسامه مختلطه ببعض الحزن:ولكن ما الفائده فأنا لن أراكِ مره أخرى فابتسمت وسألته :لكن صحيح حضرتك مقولتليش اسمك ايه ؟فقال :عمرو ، فقلت له بابتسامه:أوك يا أستاذ عمرو فنظر الى وقال:
عمرو...وبس ...فأخجلنى رده بشده وشكرته على كل مافعل لأجلى وحينها كنت أثق أنه يعرف كل مايدور بداخلى لأنى بدأت أشعر بأن عيناى قد فضحتا كل مايدور بنفسى تجاهه فابتعدت عنه بضعه خطوات ونحن غارقين فى نظرات غريبه من نوعها وتركته مسرعه....


((بحياه كل منا قصه تشبه عمرو وتظل الأجمل لأنها لم تكتمل....Rosittanita))

ليست هناك تعليقات: