كافه المواد المنشوره فى هذا الموقع محفوظه 2010-2017 -
Copyright © Rosittanita
ومحميه بموجب قوانين حقوق النشر والملكيه الفكريه
و لا يجوز نسخ
هذه المواد أو اعاده انتاجها أو نشرها أو تعديلها
أو اقتباسها لخلق عمل
جديد أو ارسالها أو ترجمتها أو اذاعتها
أوانتاجها للجمهور
بأى شكل دون الحصول على اذن كتابى مسبق
MyFreeCopyright.com Registered & Protected

الخميس، 20 سبتمبر 2012

نزيف بلا دواء


تحتاج المرأه الى رجل يحتويها يضمد جراحها يجعلها تشعر الى جانبه دائما بالأمان تشعر أنها معه طبيعيه لا تصطنع من نفسها أنثى غير التى هى عليها ،تحتاج الى من يحتويها لأنه يحبها ولا يحتويها تمهيدا للقاء جسدى ،هى فى استغاثه دائمه برجل حقيقى يحتاج اليها كانسانه لا كجسد  

وهذا الاحتياج كالنزيف لادواء له الا رجل حقيقى جدا يعرف كيف يعامل الأنثى والطفله فى ان واحد ويعرف كيف يحترم الاثنتان معا 


وان لم يوجد هذا الرجل بحياه الأنثى تحاول الهروب من واقعها بايجاد هذا الرجل فى عالمها حتى وان كان من نسج خيالها ...


يرن هاتفها فيكون هو المتصل الذى لاوجود له فتتحدث اليه وتطمئنه عن حالها وتعيش نشوه احساس اهتمام رجل بحالها لثوانى معدوده تنهى بعدها الاتصال الوهمى لتعود الى احساس الوحده القاتله المقترنه بالجنون 


تتخيل نفسها تقع بمكان ما مغشيا عليها وتفتح عيناها لتجد نفسها بغرفه فى مستشفى ورجل غايه فى الرقه والعذوبه يجلس بجانب سريرها(لاتعرفه) وينظر الى عيناها نظره عميقه تقترن باللهفه المتأنيه الهادئه ليطمئن عليها وهو من حملها بين ذراعيه الى المستشفى حينما أغشى عليها


تكون فى مكان ما فترفع هاتفها لتطلب كيان وهمى لتخبره بمشكله كبيره وهميه حدثت معها فيعدها بأنه قادر على حلها ...ولن يتركها



تنظر الى المرآه فتتحدث اليها وهى منهكه بلا مجهود وتجد فى  المرآه  من يطلب اليها أن ترتاح لأن مظاهر الأرق تزحف على ملامحها وأنه فى انتظار أن تعود تلك الفتاه الجميله المتألقه بعد 
 نوم مريح

تذهب الى سريرها وتمسد بيدها على رأسها وتتحدث الى وسادتها 
 فى حوار رقيق حنون  يحتله هو برقه كلماته و روعه أحاسيسه   ثم يضمها بحنان الى صدره ويقبّل جبهتها  ويعدها بأن الخوف لا  معنى له لأنه دائما هنا وسيكون القوه التى تحميها حتى من نفسها

 تلك المرأه فى غضبها عنيفه كأسد مجروح  فهى رقيقه مكسوره فى داخلها وعنيفه فظه فى تعاملاتها الى درجه الوصف بالوقاحه أحيانا وهذيانها وقت الغضب قوى بما لاتتحمله طاقه بشر،غير مكترثه لما حولها فالعالم أصبح لايعنيها

...فعذرا أيها الرجال فهى امرأه تنزف وبلا مأوى  

ليست هناك تعليقات: