فراغ عاطفى نملاه وبعدين نقلب الصفحه

كتير منناعشنا حاله الفراغ العاطفى واننا محتاجين حد فى حياتنا يلونها وينورها ويغير كل حياتنا ،حد كده جديد يعيشنا مشاعر جديده غير مشاعر الركود والكأبه اللى بنعيشها فى حياتنا كل يوم،حد جديد كده يدخل حياتنا ويكسر الروتين
حد يحسسنا بكياننا ، بأنوثتنا ،بأننا لسه عايشين ومرغوبين وفيه حد ممكن يحبنا ويخاف علينا ويحسسنا اننا مسئولين منه واننا أضعف منه ويقولنا ايه القمر ده وايه الشياكه دى (حتى لو كل ده كنا عارفين انه كدب ونصب فى نصب بس مؤقتا بنحس اننا بنقنع نفسنا انه حقيقه عشان محتاجينه ومحتاجينه أوى كمان)

مش مهم بقى الحد ده هيجى يعمل ايه فحياتنا هيحبنا بصدق أو يكذب علينا أو يخدعنا أو يخوننا مش مهم نوعيه الصفه اللى بيحاول بيها يقتحم حياتنا لأننا اتمنينا انه يقتحمها وفتحناله كل الأبواب وحطيناله كل صفات النبلاء عشان نشوفه زى ما احنا عايزين نشوفه

وبقينا بنجرى زى الأطفال عشان نستناه ونعيش الحاله اللى تملا فراغنا العاطفى حتى لو كانت الحاله دى حزن عشان هو خاننا أو زعلنا أو حتى سابنا لأن حتى فى الحالات دى هننشغل بالاحاسيس المرتبطه بالحاله اللى بتحصلنا وهنفضل نعيط ونسهر الليالى ونعد النجوم ونتمنى انه يرجع عشان لسه احنا عندنا فراغ عاطفى كبيييييييير ما اتملاش

الفراغ العاطفى ده ممكن يخلينا نتخيل أيوه ممكن بجد يخلينا نتخيل حاجات كتير ويخلينا نحب ناس بصدق ونزعل أوى عشانهم ونحس ان الناس دى هى الحياه ومافيها وان هم دول الحب الصادق اللى مش هنلاقى زيه ونجرى ورا الحب ده بالمشاوير وتقابلنا بقى مطبات الحب العاليه الحلوه دى اللى بترفعنا لفوق أوى زى أكتر لحظه سعاده لما الشخص اللى بنحبه يقولنا انه هو كمان بيحبنا وفجأه المطب ننزله على جدور رقبتنا وتبقى أتعس اللحظات لما الشخص ده يبعد ونتألم وننعزل ونكره الحياه ونحس ان كل الناس غداره(عارفاه أنا الجو ده)وفجأه نلاقى نفسنا بنخرج للحياه ونطلعلها لساننا و بنقول طظ وحب ايه اللى أنت جاى تقول عليه على رأى أم كلثوم وننفض للحب ده وندور على غيره عادى يعنى حب راح يجى مليون غيره ونحذف من حياتنا الشخص اللى كنا متخيلين نفسنا بنحبه حب جنونى ده وعايشين معاه فى جو من الأساطيروالأحلام ونشوف حد غيره أصل الدنيا ماخلصتش يعنى (طبعا تناقض غريب وساعتها مبنكونش فاهمين نفسنا ولاعارفين احنا ازاى كده ولا ازاى بنفكر كده)

ونحب تانى وتالت وعاشر لحد مانلاقى حد تستقر مشاعرنا معاه ونحس برده اننا بنحبه حب جنونى وانه الحياه ومافيها زى اخواته اللى قبله كلهم أصلهم هم برده كانوا الحياه ومافيها ونفضل نحبه ونحبه ونحبه وننام كل ليله على صورته ونحنحه صوته ورقه كلماته ورومانسيته ونحلم معاه ببكره وبعده ولما نخلف ولادنا هنخليهم 3 ولاد  وبنتين ولا نخلف 12 عيل منهم 6 بنات و6 أولاد وونقعد نقول فى الاخر اللى يجيبه ربنا كويس ده على اساس انى حامل فى الشهر الاول مش اننا أصلا لسه مافيش بيننا أى ارتباط رسمى أو عائلى

وشويه ونبتدى نلاقى نفسنا بنزهق وبنحس ان الحب والأحلام الحلوه دى بدأت تبقى قيود وتصرفات ممله ونبدأ ننتقد كل تصرفات الشخص اللى مفروض اننا بنحبه أو (كنا)بنحبه أو تخيلنا اننا بنحبه ونبدأ نحس اننا مخنوقين منه وعايزين نرميه تحت قطر يفطسه ويخلصنا من الربطه الهباب دى اللى ورطنا نفسنا فيها ونبتدى نحس ان الموضوع مكنش حب ولكنه كان ملىء للفراغ العاطفى الكبير اللى جوانا مع حد احنا بندور على حاجات بنتمناها فيه لكن مهوش الشخص اللى نتمنى بجد نشاركه حياتنا

ومع أول كلمه من الطرف الاخر فيها أى علامه تدل على انه عايز يخلع ويسيبنا والله أعلم بقى بيكون عايز يخلع بجد ولا اختبار لينا بنروح قايلين الجملتين الشهيرتين عند البنات والولاد (أنا عمرى ماهلاقى حد زيك وعارفه انى مش ممكن أحب تانى بس بتمنالك السعاده وربنا يوفقك)ونقفل الصفحه ونرتاح من الحب اللى زهقنا ده شويه وحسسنا كأننا حد كان دايس على مناخيرنا أو رابطنا فى رجل الكنبه  وبعد ماناخد فرصتنا ونرتاح أخر راحه وننام زى ما احنا عايزين بدون حب ولادياولو ولا نجوم نعدها نجمه نجمه نبتدى نفوق والفراغ العاطفى يرجعلنا تانى وكأنه بيقولنا تعالولى ياحبايبى بالحضن ده أنتوا ليكم وحشه ويرجع الأستاذ فراغ يغلس علينا تانى ويقولنا بصوا الشتا والبرد وأنتوا لاحبيب ولاحد يسأل عليكم ويقويكم  فى وحدتكم دى ولما يجى الصيف يفضل يقولنا بصوا الصيف طويل ازاى وكل الناس ليها حد جنبها وحب يغيرلها حياتها وأنتوا لا

وبعد مانكون قلبنا صفحه الحب اللى فات أو اللى تخيلناه حب عشان نملا حياتنا بيه نرجع نقول دى أخر مره لكن من جوانا بنفضل نستنى الحب الحقيقى أوى اللى يكون فيه المشاعر اللى بنحتاجها كلها وبنحتاج نحسها ،حد منكونش بنوهم نفسنا بيه ولابنحطله صفات النبلاء وهى مش فيه ،حد يعرف يخلينا نستسلم ونوهبله كل أحاسيسنا وأجمل مشاعرنا