فاكرين زمان قبل الدش بقى والتطور الحلو ده والسماوات المفتوحه والحاجات دى لما كان ماعندناش غير القنوات المحليه وما أدراكم ما القنوات المحليه أيام ما كنا نقعد نلزق قدام التليفزيون عشان نستنى مسلسل الساعه 8 لما كانت تطلع المذيعه اللى كانت مُزه بقى ساعتها وبنحسها ملكه جمال الكون مهو احنا مكناش شوفنا غيرها عشان نُحكُم وكانت تبقى حاطه كل علبه الماكياج على وشها وكأنها خايفه أحسن الصلاحيه تنتهى ولاحاجه وتلاقى علبه الماكياج برده مكلفاها شىء وشويات فكنا برده نديها عذرها ونقول مذيعه ولازم تتزوق وتروح بقى المذيعه دى قايلالنا كده بنبره مذيعه بقى :والأن أعزائى المشاهدين حان الوقت لتلتف العائله أمام الشاشه لمشاهده المسلسل العربى كذا فاحنا بقى ننبهر وكأننا أول مره نعرف ان المسلسل بيجى فى المعاد ده مع اننا بنتابعه كل يوم فى نفس المعاد ونشوف مين اللى ناقص فى القعده عشان لو فى الحمام نناديه بأعلى صوتنا عشان يخلص كل اللى وراه ويجى يتلزق معانا أصل ده مسلسل الساعه 8 مش أى حاجه يعنى ونتلزق فبعض بقى زى ما ست الدكتوره المذيعه قالت عشان نتفرج على المسلسل
وفاكرين لما كنا نفضل نفلّى (يعنى نفتش بعنايه) فى الجرنال عشان نوصل لاسم الفيلم اللى هيجى الساعه 2 صباحا ووحياتكم ماكان بيجى الساعه 2 أبدا كنت أفضل قاعده متربصه قدام الشاشه زى اللى دخل فى شقتها فار ومستنياله بالشبشب وأزهق فأقوم أتعشى وأتمشى وأشرب الشاى وأحلّى وأدخل الحمام والساعه توصل 3 الصبح الاقيهم جايبين برنامج عن المسرح التجريبى وأموت وأعرف مين اللى هيتفرج على برنامج عن المسرح التجريبى وهو ايه المسرح التجريبى ده أصلا يعنى ومين هيفضل سهران لحد 3 الصبح عشان يشوف برنامج زى ده ..المهم أقول لنفسى معلش تليفزيوننا برده وأدعى على ابنى وأكره اللى يقول أمين ولازم نصبر عليه وعالساعه 4 الفجرتبتدى عنيا تحول و كل ناحيه منهم تلزق فى التانيه وفى وقت ما الرؤيه عندى تزغلل بقى خالص الاقى شريط صغير كده معدى من تحت فى القناه يقولك وبدون أى حياء (نعتذر عن تقديم الفيلم العربى)!!!
ساعتها بقى كان بيبقى هاين عليا أمسك الشبشب وأخبطه فى التليفزيون وأكسره انتقاما منهم على فعلتهم الشنعاء دى وتحطيمهم لقلوب المشاهدين اللى خلصوا أكل البيت وكل مشروباته انتظارا للفيلم وياريته كان فيلم حلو ممكن يطلع فيلم مقاولات فى الأخر لأن غالبا فيلم الجرنال بيطلع غير الفيلم اللى بيجى أصلا وكأن التليفزيون كان بيحب يلتزم السريه على برامجه وأفلامه زى سريه امتحانات الثانويه العامه كده فيقول للجرنال حاجه ويجيب هو حاجه تانيه خالص
طيب فاكرين زمان برده أيام المراهقه واحنا صغيرين كده لما كانت القناه التانيه الساعه 9 بالليل بتجيب مسلسل هيركليز؟طبعا محدش يقدر ينسى مسلسل هيركليز ولما ظهرت زينه فى وسط الحلقات وكانت فى الأول عدوه هيركليزوده قبل مايحبوا بعض وفضلوا يضربوا بعض بالسيوف لحد ما وقعها هيركليز بقوته المعهوده عالأرض وبرده ماقتلهاش؟طبعا احنا قلوبنا كانت بترفرف ساعتها وكنا عايزين من ده وكنا بنتخيل المخده هيركليز ونحلم بقى انه هيسيب المسلسل ويسيب زينه ويجى يتجوزنا ولما كنا نروح المدرسه فى الفصل بقى كنا نجيب المسطره الطويله دى وحد يعمل هيركليز وحد زينه ونفضل نحارب بعض بالمساطر!!!
منهم لله القناه التانيه ...حد يجيب لمراهقين أبرياء مسلسل زى هيركليز ده ؟وطبعا فى فتره مراهقتنا مفكرتش أحب ولامره لأنى ملقيتش حد شبه هيركليز مع انى أفتكر ساعتها انى حبيت مدرس ممكن يكون أقرب فى الشبه ل(بكار) بس ماعلينا ...ولما بدأنا نكبر شويه راحت نفس القناه التانيه جايبالنا مسلسل سندباد ..لما كان سندباد وميف بيحبوا بعض فنسيت هيركليزوزينه وبدأ فتى أحلامى يكون سندباد وطبعا ماقابلتش فى حياتى سندباد وتعدى السنين ....
ويجى المسلسل التركى نور فأحب مهند بطل المسلسل اللى كان رومانسى رومانسيه تفقع وتخليكوا يجيلكوا اكتئاب الدنيا بعد المسلسل لدرجه انكم ممكن تحضنوا المخده وترقصوا مع المروحه وتبوسوا شنطه ايدكم ...عادى بتحصل.. مش أحسن ما أنحرف؟
وبعدين أتفرج على المسلسل المكسيكى مارى تشوى وأقول لنفسى أيوووه هو البطل بتاع المسلسل ده اللى عايزه زيه وده بقى رومانسى أكتر من مهند ووسيم أكتر فأنا عايزه من ده وأنزّل صور البطل والبطله وأفضل أحسد فى البطله بنت المحظوظه اللى مثلت معاه وشافته كده وجها لوجه وكلمها وكلمته ، وأبعت لبطل المسلسل تعليقات على صفحته عالفيس بوك وأقوله انى بحب تمثيله أوى وبيبقى هاين عليا أقوله انى بحبه هو شخصيا بس برستيجى مش بيسمحلى ولو تشوفوا فرحتى بعد ماببعتله تعليق و كأنى حققت انتصار فى الأوليمبيات مثلا (زييى زى المراهقين بالظبط مفرقتش عنهم أى حاجه )وأنام وأحلم ببطل المسلسل و أول ماأصحى من النوم الاقى صباعى عالكمبيوتر عشان أتفرج عالمسلسل وأملّى عنيا من البطل الأموروالرومانسيه اللى مفيش منها دى
وفى يوم كده الاقى صاحبه مامتى بتتصل بيها وبالصدفه البحته أرد أنا عالتليفون بكل الحنان والحب عشان سعادتى الفظيعه انى هشوف الحلقه 84 اللى قاعده بحملها من مسلسل مارى تشوى مش عشان مثلا بنتى نجحت فى الابتدائيه ولا عشان اتقدملى عريس ...هو أقصى أحلامى ان ربنا يسترها معايا والحلقه 84 من مارى تشوى تتحمل بدون ما النت يفصل أو الكمبيوتر يضربه فيرس لولبى من اللى بيضرب فى الجهاز وميطلعش غير بانهيار الويندوز
ووأنا بريئه كده وبرد على صاحبه ماما الاقيها بتقولى :وبما انك ياحبيبتى مش بتشتغلى فبتعملى ايه فى حياتك؟فأنا أرد وأقولها فيه ياطنط مسلسل مكسيكى اسمه مارى تشوى حلو أوى متابعاه ،فتقولى لاياحبيبتشى أنا مش بقولك بتتفرجى على ايه أنا بقولك بتعملى ايه فحياتك؟ومفيش حاجه كده؟(قصدها عريس)...أروح قايلالها لاياطنط هو المسلسل المكسيكى بس ،تروح هى ممصمصه كده على شفايفها وأسمع صوت المصمصه هيخرم السماعه وتقولى بمنتهى الحببببب وده من ايه ياحبيبتشى؟
وبعد المكالمه دى تصعب عليا نفسى وأفتكر ان كل أصحابى اللى فى سنى متجوزين ومخلفين وقربوا يبقوا تيته فأقررأنتقم وأثأر لكرامتى وأروح جاريه على الكمبيوتر ومنزله 6 حلقات مره واحده من المسلسل المكسيكى بدل من الحلقتين اللى بشوفهم فى اليوم....ويظل كل أملى فى الحياه ان الويندوز مايضربش وأنا بحمل المسلسل المكسيكى....لاقدر الله والشر بره وبعيد...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق