كافه المواد المنشوره فى هذا الموقع محفوظه 2010-2017 -
Copyright © Rosittanita
ومحميه بموجب قوانين حقوق النشر والملكيه الفكريه
و لا يجوز نسخ
هذه المواد أو اعاده انتاجها أو نشرها أو تعديلها
أو اقتباسها لخلق عمل
جديد أو ارسالها أو ترجمتها أو اذاعتها
أوانتاجها للجمهور
بأى شكل دون الحصول على اذن كتابى مسبق
MyFreeCopyright.com Registered & Protected

الأربعاء، 10 أبريل 2013

وأصبح رجلا...


أجلس كل ليله و أنظر الى السماء والقمر والنجوم  وأتساءل الى متى تستمر حاله الوحده التى أعيشها والى متى ستظل الفرحه ضيفا  متثاقل الخطى كسولا مترنحا يقع بكل حفره تقابله حتى لا يصل الى قلبى أبدا بينما يصل الى الجميع من حولى  بسرعه الصاروخ ليلتصق بجدران حياتهم دون رغبه منه أن يفارقها أم أن هذا هو (النحس) الذى يتكلمون عنه الذى يجعل المصائب وسوء الحظ  هو فقط ما يلاحقنى بكل مكان أو مناسبه 

أتذكر بليله من الليالى كنت عند أحد أقاربنا فى زياره عائليه اجتمعت بها كل العائله  وأتى أيضا  أولاد أعمامى (القريبين منى بالعمر) وزوجاتهم  وأولادهم ذوى الأعمار المختلفه  وكنت أنا الوحيده  فى تلك الزياره العائليه التى بلا زوج أو أولاد ولم أهتم كثيرا يومها  وأقنعت نفسى بأنه النصيب وأن نصيبى سيأتى يوما ما لا محاله ومر اليوم  جميلا هادئا واتفقنا  بمناسبه اجتماع العائله على الخروج سويا باليوم التالى  لقضاء اليوم معا  وبالفعل جاء موعد الخروج وكان يوما حارا مشمسا فى وسط أيام الشتاء البارده  فنزلت بملابس خفيفه  قد تعرضنى للمرض  ان أتى الليل باردا  وبمجرد أن رأنى ابن عمى  قال لى هذه الملابس لاتصلح  لهذا الجو المتقلب  وقال ان شعرتِ بالبرد فى أى وقت  فسأعطيكِ (الجاكيت) الذى أرتديه حتى لاتمرضى  وهذا يعنى أنه هو من سيمرض حينها  !!!

وبنفس اليوم كان ابن عمى  كلما رأنى أسير معهم هادئه صامته يتكلم  معى  حتى لا أشعر بالوحده بين كل هؤلاء المتزوجين  ولكنى أتكلم معه ثم أعود لصمتى  من جديد مع ارتسام ملامح الضيق وعدم الشعور بالأمان على وجهى  لاحساسى بأنى سأموت وحيده بلا زوج أو أولاد أو أى شخص يحبنى الى جانبى  

ودخلنا الى محل به أشياء كنت أريد السؤال عنها وأخبرت ابن عمى بها باليوم السابق (يوم الزياره العائليه) ولكن حالتى النفسيه السيئه جعلتنى لا أريد أن أسأل عن أى شىء وكل ما أتمناه أن أعود الى بيتى  لألتهم وجبه كبيره من الطعام تنسينى همى وحزنى  ...

ولكنى  تفاجأت حينما وجدته  يسألنى عما كنت أريد السؤال عنه ليسأل البائع  ففرحت كثيرا  وشعرت أن لى قيمه  وأن هناك من يتذكر متطلباتى الصغيره والتافهه أيضا  وبعدها عادت الى البسمه مره أخرى وأصبحت أتكلم  وتخليت عن هدوئى  وصمتى القاتل 

و فى الحقيقه  بعد تلك التصرفات الصغيره  من ابن عمى  والتى أسعدتنى كثيرا  بالرغم من بساطتها  شعرت بأن زوجته  تشعر معه بالأمان لأننى ولساعات قليله شعرت بهذا الأمان الذى لم يتعمد هو أن يشعرنى به ولكنه سمه من سماته التى يتعامل بها مع الجميع 
ولكنى  تمنيت حينها  أن أجد رجلا بتلك المواصفات وهذا الحنان الذى  يظهر مع كل تصرف منه  حتى ولو كان تصرفا صغيرا

وبعد عده أشهر من تلك المقابله العائليه  كنت أجلس كعادتى  بعد منتصف الليل وبالتحديد فى الساعه  الرابعه صباحا أراقب النجوم  وأستمتع بهدوء الليل  وأعلق أيضا على  بعض  الأشياء التى أعجبتنى على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) لأجد أحد أقاربى  الذى يصغرنى بخمس سنوات ويسكن بمحافظه أخرى غير التى أعيش أنا بها  يجلس هو الأخر على الفيس بوك  وبعد كلمات صباح الخير واطمئنان عن الأحوال العائليه  أخذنا  الحوار الى تفاصيل أخرى  لم  نتكلم عنها أبدا فى مقابلاتنا العائليه التى تستمر لساعات وساعات  وأخبرنى  بأنه يحب هذا الموعد من الليل ويحب هذا الهدوء ويعشق أن يجلس  ليراقب السماء  والنجوم  والقمر ويحب تلك البروده التى تسرى فى أوصاله  مع  بروده الأجواء ليلا  التى تجعل الناس  يغلقوا أبوابهم  ليبحثوا عن الدفء  بينما يظل هو  يستمتع بغموض الليل  وسكونه  وأخبرنى أن السماء تمطر الأن بمحافظته  فقلت له: طيب قوم ادخل جوه واقفل البلكونه عشان ما تعياش  فقال لى :أنا بحب المطر جدا ومقدرش أقوم أدخل جوه ولو عليا أنزل حالا أقف فى وسط الشارع  

فصمت أنا قليلا وقولت له :اممممممممم  ده الباشا رومانسى بقى  فقال لى لا يعتبر انسان  من لا يبحث عن العشق بين السطور الخاليه حتى معانى العشق ولا يبحث عن الدفء مع حبيبته الخياليه  بين معانى أغنيه هادئه لفيروز مع موسيقى الرحبانى  ثم سكت قليلا وقال :أنا لو مفكرتش  فى الحب أموت ...

وانقطعت حواراتنا لفتره طويله جدا فليس من العادى بيننا ان نتكلم  لاتليفونيا ولا على الفيس بوك  وذات مره  وجدته  يضع فيديو لقطعه من فيلم  أنا أعشقه  وخاصه هذا  الجزء الذى بالفيديو  فأخبرته بأن هذا الفيلم قديم جدا وتخيلت أنه لايعرفه لأنه عند نزول الفيلم كان هو صغيرا  فأخبرنى بأنه يعشق هذا الفيلم  و أن الصغير لا يظل صغيرا  طوال حياته...

و أه  نسيت أن أخبركم  أنه بالاضافه لحب السماء والنجوم والقمر فأنا أحب تلك البروده التى تسرى فى أوصالى  مع بروده الأجواء ليلا التى تجعل الناس يغلقوا ابوابهم بينما أظل أنا أستمتع بغموض  الليل وسكونه وأنا أيضا أعشق الأمطار وأعشق أن أخرج يداى من النافذه كالأطفال لتسقط  عليها قطرات المطر وأتمنى حينما تمطر السماء لو أنى أنزل لأقف بوسط الشارع  وأبحث بين السطور الخاليه من العشق عن العشق وأبحث عن الدفء مع حبيبى الخيالى بين معانى أغنيه هادئه لفيروز ولو مفكرتش فى الحب أموت ...

حينها فقط وبعد كل الحوارات التى حدثت بيننا ولم تحدث أبدا فى أى زياره عائليه  أحسست بأن هذا الطفل لم يعد طفلا ولكنه أصبح رجلا 

ولكن ما كان يحيرنى حقا  لماذا أعيد اكتشاف أقاربى  الذين لم أفهمهم  طوال سنين عمرى الكثيره واختلاطى الدائم بهم  الا الأن فقط؟
فى الوقت الذى أنا بحاجه شديده أكثر من أى وقت مضى  الى رجلا حقيقيا يحمل تلك المعانى والأحاسيس بداخله وليس مجرد ذكر يوجد بحياتى  لأتفاخر بأنى أنثى 

ولماذا أيضا هؤلاء الذين أكتشفهم من جديد اما أنه رجلا متزوجا لا يصح التفكير به أو أنه شابا يصغرنى  بخمس سنوات ما يعنى أنه لايصلح زوجا  ..... ممممممممممم هل هو النحس أم ماذا   :(

هناك تعليقان (2):

عاطف سعد يقول...

لحروفك قبلة مني
لبسطتها وعمق مشاعرها
وحسن قصها
تحياتي وتقبلي مروري / عاطف

Rosittanita يقول...

صباح الخير عاطف

سعيده بأن كلماتى البسيطه عجبتك

ونورت المدونه :)

أرق تحياتى